عشق | معرض رقميّ

 

معرض "عشق" للزجاج المعشّق، أي الملوّن والمشكّل في لوحات فنّيّة هندسيّة وجماليّة. الزجاج المعشّق فنّ مرتبط بالذاكرة الفلسطينيّة التاريخيّة والتراثيّة، فهو يبرز بشكل كبير في المعمار التقليديّ الّذي نشاهده في الأماكن الدينيّة والتراثيّة والتاريخيّة.

 

إحياءً للموروث

الزجاج المعشّق عبارة عن دمج قطع زجاجيّة بألوان متعدّدة تُجمع وتُلصق معًا بطرق مختلفة، تؤلّف تصاميم جماليّة وزخرفات يضعها الفنّان برؤيته الخاصّة. برز هذا الفنّ في العمارة الإسلاميّة، إذ ساد على شكل زخرفات هندسيّة استُخدمت في المساجد والقصور والفنون المعماريّة المختلفة.

وقد كانت مهنة تعشيق الزجاج رائجة في فلسطين، ولا سيّما في الخليل والقدس، لكنّها نظرًا لتغيّر البيئة الاقتصاديّة، أصبحت مهنة مهدّدة بالانقراض، ونظرًا لأهمّيّتها التاريخيّة، حاول الفنّان جلال كحلة إعادة إحيائها فنّيًّا في هذا المعرض الشخصيّ.

 

كيف يُعشّق الزجاج؟

يُعشّق الزجاج بإضافة أملاح معدنيّة محدّدة أثناء تصنيعه، ثمّ يُنحت أو يُشكّل ويُرتّب بالشكل المطلوب في أنماط معيّنة يحدّدها الفنّان، وتُدمج القطع الزجاجيّة المختلفة بواسطة أشرطة من الرصاص المصهور، مدعومة بإطار صلب ليحافظ على تماسك القطع معًا، وقد يُصهَر العمل الفنّيّ بعد إعداده من أجل أن يتماسك ويصبح وحدة واحدة.

هذا المعرض مموّل من وزارة الثقافة الفلسطينيّة، وهو يهدف إلى استخدام فنّ تعشيق الزجاج لتمثيل جماليّات وفنون فلسطينيّة مرتبطة بالذاكرة الفلسطينيّة تحت الاستعمار، إلى جانب جماليّات فنونيّة قائمة في فلسطين، سواء تلك البارزة في الأماكن الدينيّة والتراثيّة والتاريخيّة، أو الحرفيّة.

 

تنشر فُسْحَة-ثقافيّة فلسطينيّة بعضًا من أعمال هذا المعرض.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

جلال كحلة

 

 

فنّان فلسطينيّ من قرية رمون قرب جنين، مقيم في رام الله، يعمل بطريقة الرسم على الزجاج وتعشيقه، وهو فنّ يعود بالزمن لمئات السنين.